الإدارات، في المنظومة الرياضية، بحاجة ماسة لمجموعة من المعارف والمهارات الإدارية والقيادية، من خلال دورات مكثفة ومتواصلة؛ وذلك لزيادة الكفاءة والإنتاجية على مستوى العمل الإداري الرياضي. 

أصبح الجسم الرياضي، ليس مقتصراً فقط على اللاعب والمدرب، إنها حلقات مترابطة لا تغيب عنها مفاهيم الإدارة بمحتواها العلمي والعملي، الخبرة النظرية والميدانية، وذلك حتى يتحقق الهدف وفق رؤية ودراية. 

ما تقوم به مجالس الإدارات في المؤسسات الرياضية المختلفة والاتحادات والأندية، من عمل إداراي، يعد جزءاً مهماً في تسيير دفة الشؤون الإدارية والمالية، خصوصاً في ظل الرقابة الإدارية التي تتسم بالمتابعة المستمرة لجميع التفاصيل من أجل الحفاظ على جودة العمل والوصول إلى نتيجة معقولة من تطبيق الحوكمة الإدارية في المجال الرياضي.  

وما قامت به شركة "طموح"، خطوة في الاتجاه الصحيح عبر إطلاق مشروع تطوير الكوادر الرياضية، إذ كانت أولى الورش تحت عنوان "الإدارة الرياضية بين النظرية والتطبيق" قدمها الدكتور بشير عبدالخالق من لبنان، محاضر متمكن وقادرعلى الإجابة عن تساؤلات المجال الرياضي والأكاديمي، وهو محاضر في الجامعة اللبنانية بقسم التربية البدنية والرياضية.  

تضمنت الورشة العديد من المحاور التي تحتاجها مجالس الإدارات الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضي، وذلك لسد بعض الثغرات والفجوات والنواقص التي تعتري الإدارة الرياضية، في محاولة للتقريب بين الخبرة العملية الميدانية، وتحليل مواقفها والرجوع إلى الجوانب العلمية للتأكد من مساراتها وقنواتها السليمة. 

احتوت الورشة على مدى خمسة أيام، مفهوم الإدارة الرياضية، القيادة، مفاتيح اتخاذ القرار، إدارة الأزمات، إدارة المعسكرات الرياضية وتقييم الأداء الرياضي.  

ما نطمح إليه في الإدارات الرياضية، والمرجو، هو الانسجام والتوافق بين أعضاء الإدارات، وهذا لا يمنع وجود اختلافات تعزز من سير العمل الإداري، وكذلك التأكيد على أهمية توظيف العمل التطوعي بشكل محترف من المهنية الإدارية، لتصل مجموعة الإدارة إلى قرارات قائمة على دراية وقناعات كافية لتحقيق الأهداف المنشودة ضمن الخطط بحسب مداها الزمني. 

في الختام، نبارك لشركة طموح هذه المبادرة، ولرئيس مجلس الإدارة سعادة السيد محمد عبداللطيف بن جلال، وذلك إلى جانب ما تعمل عليه مؤسسات أخرى لتأهيل الكوادر الرياضية، على أمل السعي في تطبيق برامج أكاديمية في مجال الإدارة الرياضية ليستفيد منها كل مهتم في هذا المجال.