العدد 5738
الأحد 30 يونيو 2024
banner
صادق أحمد السماهيجي
صادق أحمد السماهيجي
الإعلام الرياضي .. فوق تحت
الجمعة 28 يونيو 2024

 يشكل الإعلام الرياضي ركيزة مهمة في منظومة هياكل المؤسسات الرياضية، بما فيها الأندية والاتحادات؛ لما لها من دور في التأثير على طريقة سير المؤسسة الرياضية، بكل مكوناتها وكوادرها البشرية لإبراز مشروعها وخطتها في المسار الإداري والرياضي. 

أصبح فضاء الإعلام رحباً، ويتسع للعديد من أوجه التعامل الرياضي عبر مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، ولكل ذلك، أصبح التحدي في مواكبة هذه التطورات المتعاقبة، سيداً للموقف، وصار التنوع الذي توفره مكونات ووظائف الإعلام الرياضي ترمومتراً حقيقياً لقياس مدى تأثير ذلك على الجمهور وقياس مستوى رضاه مقارنة بما يتم تقديمه من محتوى إعلامي.  

أتذكر جيّداً، الأمسية الاحتفالية التي حضرتها مؤخراً في بداية يونيو الجاري للموسم الرياضي 2023/2024، والتي أقامتها منصة BS ACTION خلال حفل توزيع جوائزها على اللاعبين والمدربين المتميزين في كرة السلة، استطاعت هذه المنصة  BS ACTION بعملها وجهدها الجبار في تغطياتها وبرامجها الحوارية والتحليلية ، أن تحقق انتشاراً واسعاً، ليس فقط على مستوى مملكة البحرين وإنما استطاعت أن تصل إلى الوطن العربي بدليل نسبة المشاهدات والتفاعل الملحوظ، وهذا ما نرجوه من إعلامنا الرياضي.  

على مستوى المؤسسة الرياضية، في الأندية على سبيل المثال، كل عمل إداري معرض للأزمة والتحديات في المجال الرياضي، وأعتقد أن على المؤسسة أن تكون على قدر من الواقعية والمصداقية في سبيل الإشارة إلى مواطن الخلل من أجل التصحيح والتعديل، وهنا يأتي دور ومسؤولية الإعلام الرياضي في نقل الصورة بالطريقة السليمة والمثالية للوصول إلى نتائج تخدم وترضي الجمهور المتابع والمتعطش، نتائج تصب في مصلحة أصحاب الدرس والعظة من الأزمة، من لاعبين وجهاز فني وإداري، وكذلك نتائج تصب في مصلحة المؤسسة الرياضية أولاً وأخيراً.  "فأحياناً نقول الجمهور هو اللاعب رقم واحد في المباراة، وتارة نقول الإعلام هو المنصب رقم واحد في الهيكل المؤسسي الرياضي .. "نقطة".

إن بمقدور المؤسسة الرياضية، أن تتعامل بشكل طبيعي ومدروس وممنهج مع مستوى الموجة الإعلامية الموجهة سلبياً عبر أكثر من طريقة علاجية للموضوع، بعد دراسة الحدث بواقعية ومنطقية وبتجرد، ومحاولة الوصول إلى نتائج مرضية تستهدف الجمهور في المقام الأول، أو تحافظ على اللاعبين في حال وجود هجمة استياء يكون دافعها عاطفي، أو حتى مع وجود الأسباب الفنية التي تبين تدني بعض المستويات. 

كل هذا، يأتي وفق تخطيط استراتيجي إعلامي بواسطة بيان وتحليل نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات التي من الممكن أن تطال المؤسسة الرياضية. "بجملة، تعود بفريقك وناديك إلى المنافسة .. وبجملة يتأخر فريقك وناديك عن المنافسة، هي كذلك "فوق .. تحت" واْنت اختار" !!

يبدو، أن الإعلام الرياضي أخذ ينتشر بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة، والملاحظ ما تبدو على المتابع من علامات فطنة في التعامل مع الأشكال المختلفة للإعلام من خلال ما يتم تداوله من استطلاعات رأي وقياس للأداء، وهذا ليس بغريب في ظل اهتمام واسع من الهيئة العامة للرياضة في توفير مناخ رياضي لا يخلو من المنافسة والإثارة الرياضية.  

الإعلام الرياضي، بابه يحتمل العديد من المقالات، فيما أكتب هذا المقال عزيزي القاريء، على خلفية حضور ورشة قدمتها شركة طموح، تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة سعادة السيد محمد عبداللطيف بن جلال، على مدى خمسة أيام، والشكر موصول للمحاضر الأستاذ خليل ندوم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية ومصور عالمي، نبارك لشركة طموح هذا السعي في تطوير الكوادر الرياضية البحرينية.  

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .